الاثنين، 27 ديسمبر 2010

هذه حرب ليست حربنا !!

صورة لأسامة بن لادن بأفغانستان في الثمانينات
مدرعات القوات السوفييتية تدخل افغانستان بناء على طلب من الحكومة الافغانية
في 25 ديسمبر 1979

تحل الذكرى 31 لدخول القوات السوفييتية إلى أفغانستان بناء على طلب من الحكومة الأفغانية آنذاك ، واعتبره العرب غزو الملحدين!! وخصوصا "الإخوان المسلمين" الأبناء الشرعيين للولايات المتحدة وبريطانيا ووجب عليهم أن يدفعوا الفاتورة لأسيادهم وحينها قامت قيامتهم وشمروا عن سواعدهم وفردوا عضلاتهم بوجه الاتحاد السوفييتي مهددين ومرعدين بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم ينسحب الروس من أفغانستان ، بينما فلسطين تئن وترزح تحت احتلال صهيوني منذ أكثر من 40 عاما "وقتها" !!
وإرضاء للولايات المتحدة عادينا دول كثيرة في العالم بلا ضرورة ، وإرضاء للولايات المتحدة تركنا أهم حليف لنا ناصرنا في قضايانا واستخدم حق الفيتو لصالحنا أكثر من 22 مرة في مجلس الأمن انه الاتحاد السوفيتي ثم عاديناه وحاربناه وهذا كلام غير مفهوم، ولحساب الأمريكان حاربنا السوفييت في إفريقيا حاربناهم حتى في أميركا اللاتينية حاربناهم بالمال وحاربناهم بالسلاح في إفريقيا وحاربناهم في أفغانستان وقد كانت كارثة بالنسبة لنا ، دفعنا المال والرجال ، دفعنا مايقارب 20 مليار دولار خلال 10 سنوات لقتال الروس ؟؟ لم ندفع حتى ربعها لتحرير فلسطين ؟؟
"عشان خاطر عيون كارتر و ريغان" أرسلنا شبابا بعمر الزهور إلى مجاهل أفغانستان ليقاتلوا بالوكالة عن الأمريكان في حربا ليست حربنا !! ليقاتلوا في قضية ليست قضيتنا !! افنوا أعمارهم في سبيل مصير ليس مصيرنا !! نحن بأيدينا خلقنا وحوشا كاسرة وحينما عادوا انقلبوا علينا بفكر مضاد اسمه الإرهاب !! أرسلنا أبناءنا إلى جحيم أفغانستان ليقاتلوا كالعصابات والمرتزقة خدمة للغرب، وبعد انتهاء الحرب رمتهم أمريكا بعد أن انتهى دورهم المرسوم بدقه ! ثم أصبحوا تجار مخدرات على مستوى مرموق دوليا ؟؟
كل هذا قدمناه للأمريكان بدون مقابل !! الاتحاد السوفييتي ساعدنا بالمال والسلاح والغذاء والمصانع والتكنولوجيا في وقت أدارت أمريكا لنا ظهرها بل وصفعتنا وركلتنا لأننا تجرأنا وحاربنا إسرائيل !! الاتحاد السوفييتي مول مشاريعنا وبناها وتنازل عن ديونه وبالمقابل ندفع للولايات المتحدة المليارات والمليارات لتدور عجلة اقتصادها ولا تتوقف و لنشتري الأسلحة منها لكي نخزنها في المصانع حتى يضربها الصدأ !!

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

الأفضلية للقتلة !


جائزة نوبل جائزة عالمية تُمنح منذ عام 1901 سنويًا تخليدًا لذكرى العالم السويدي ألفريد نوبل، لأبرز الأعمال في مجالات: الكيمياء والفيزياء والأدب والطب والسلام، وتعد الجائزة أعلى مرتبة شرف تمنح في العالم، وتتكون من ميدالية ذهبية مرسوم عليها صورة ألفريد نوبل وشهادة تقدير، ودبلومة، وأيضًا مبلغ مالي يصل إلى 10 ملايين كرونة سويدي، أي أكثر من مليون دولار أمريكي.

لذا فإن الجدل الذي كثيراً ما يثور عندما تمنح الجائزة لجهة ما خصوصاً بسبب التسييس الواضح الذي يتحكم باعتبارات منحها.
وللاسف فإن جائزة نوبل فقدت مصداقيتها وجائزة نوبل للسلام خصوصا قد تحولت اداة سياسية في خدمة السياسات الموالية للغرب. و اكدت لجنة نوبل احكامها المسبقة مثلا عندما اعطت هذه الجائزة الى مجرمين وسفاحين من امثال : مناحيم بيغن و اسحق رابين و شيمون بيريز وحتى عندما منحت نفس الجائزة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما بناء على آماله وليس افعاله جائزة نوبل للسلام مع إن فترة رئاسته الحقيقية لا تتعدى أشهر معدودة عندما استلم الجائزة لكن الثابت إن الرئيس الأمريكي لم يأت بجديد انما قام ببعض الخطابات الرئاسية هنا وهناك !!ولكن كخطوات جادة لتحقيق أي سلام فهو ما لم يحدث حتى الآن !
كما كان من الواضح أن النيات، لا الأعمال، هي المعيار الذي منحت الجائزة على أساسه، مع غياب أية قرينة تدل على إمكانية الثقة بصدق تلك النيات. صحيح أن اللجنة أبرزت موقف أوباما الداعي إلى عالم بلا أسلحة نووية، وخطابه الانفتاحي على الإسلام، وجهوده من أجل العملية السلمية في الشرق الأوسط، لكن ذلك يظل أقرب إلى إثارة السخرية منه إلى بعث الأمل والتفاؤل بتغيير حقيقي.
يبدو ذلك واضحاً من خلال نظرة سريعة تلقى على قائمة الفائزين بجائزة نوبل للسلام. ففي أيام الصراع مع ألمانيا النازية، منحت الجائزة لشخصيات ألمانية معادية وعند نشوب الحرب الباردة والصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي، كان الفائزون بالجائزة من المنشقين أو المعترضين على النظام الشيوعي وفي ظل الصراع العربي الصهيوني وميل العرب الى الاستسلام وليس السلام ، تبرز أسماء بيغين والسادات، ورابين وبيريز. وفي ظل الهجمة على إيران تمنح الجائزة لشيرين عبادي. ومن مظاهر التسييس كثرة عدد الرؤساء والمسؤولين الأميركيين الحاصلين على الجائزة من ويلسون وروزفلت إلى كارتر وكلينتون وكيسنجر وآل غور وصولاً إلى باراك أوباما. كل هذه الاسماء وغيرها تجعل من جائزة نوبل أداة من الأدوات التي يستخدمها الغرب. لكن كل ذلك لا يجدي بدليل الجدل المتصاعد حول مصداقية الجائزة وشرعيتها. وتكاثر المجرمين في صفوف حائزيها.
ثم إن مراقبين كثيرين في العالم استغربوا هذا الاختيار القاضي بمنح جائزة نوبل للسلام لرئيس بلد يخوض أكثر من حربين كبيرتين خارج حدود بلده، وينشر القواعد العسكرية في ربع أقطار العالم، اللهم إلا إذا كان السلام قد تحول، بالنسبة للجنة المانحة، إلى مفهوم يشتق معناه من قاموس بيغين وبيريز وكيسنجر وريغان.!!

الخميس، 2 سبتمبر 2010

بطل فضيحة "ووترغيت"

الرجل هو بطل فضيحة ووترغيت ، وتصرفاته فيها ترسم صورة كاملة لشخصيته !

* تكفينا فقط قراءة أربعة كتب ظهرت في الولايات المتحدة عن حياته في مستنقع الفضيحة ، وهي : كتاب "كل رجال الرئيس" كتبه صحفيان من محرري واشنطن بوست ، هما بوب وودوارد وكارل برنشتين ، وكشفا فيه طريق التحقيق إلى الفضيحة ، ثم كتاب "الأيام الأخيرة" وهو من تأليفهما أيضا ، وهو عن الطريقة التي تصرف بها نيكسون في سنة حكمه الأخيرة ، وكتاب "قبل السقوط" وهو من تأليف وليم سافير ، وكان من احد مساعدي نيكسون في البيت الأبيض ، وكان قبلها وبعدها صحفيا مرموقا ، وأخيرا كتاب "خيانة الأمانة" الذي كتبه ثيودور وايت المؤرخ المعتمد للانتخابات الأمريكية منذ سنة 1960 .



في هذه الكتب كلها ، وفيما استندت عليه من معلومات و ما حوته من وثائق ، صور مشاهد مروعة تدفعنا جميعا إلى التساؤل : هل هذا هو الرجل الذي وثقنا فيه وظننا انه سيقود الولايات المتحدة إلى دور متوازن في أزمة الشرق الأوسط؟
رجل ارتشى في مكتبه في البيت الأبيض.
ورجل كذب تحت القسم واليمين بأن يقول الحق.
ورجل زور أوراقا رسمية لأقوى حكومة في الدنيا و التاريخ.

ورجل اتخذ قرارات بالغة الأهمية بالنسبة لمصائر شعوب وهو في حالة سكر بين التوى معها لسانه حتى استعصى عليه النطق.
مشهد واحد يكفينا ليرسم صورة المأساة المهزلة ، وهو بتفاصيله في كتاب "الأيام الأخيرة" ومصدر الرواية فيه منسوب إلى "هنري كيسنجر" ، فقد كان الشخص الوحيد الذي رأى بعينيه ماحدث :
بعث نيكسون يستدعي كيسنجر إلى مكتبه ... وذهب كيسنجر فوجد نيكسون في غرفة ملاصقة لمكتبة تمتلئ جدرانها بلوحات زيتية لعدد من الرؤساء الأمريكيين السابقين ، من "جورج واشنطن" قبل مائتي سنة إلى "ليندون جونسون".
ودخل كيسنجر ، فإذا بريتشارد نيكسون واقفا يخاطب صور أسلافه في رئاسة الولايات المتحدة واحدا بعد واحد يخاطبهم نادبا حظه العاثر ويبكي ، ويحس نيكسون بأن كيسنجر دخل القاعة فيقول له والدموع تسيل على خديه : هنري ، إنني لست مسيحيا متزمتا ، ولا أنت يهودي متزمت ، ولكننا الآن سوف نصلي معا ركوعا على ركبنا .
وهوى نيكسون راكعا على ركبتيه ، ونزل كيسنجر على ركبتيه بجواره .


وراح نيكسون يتلو بعض الصلوات ، ثم توقف فجأة ورمى نفسه على بساط الحجرة ، وراح يدق بقبضتيه على بساطها ، ثم يتمرغ عليه ويصرخ : لماذا فعلوا بي هكذا ... ماذا فعلت أنا ؟
ثم زحف نيكسون على الأرض ، ورمى نفسه على هنري كيسنجر ، ووقع الاثنان على الأرض، ونيكسون لايزال يصرخ ويصيح ويبكي .

مبنى "ووترغيت" في واشنطن


وانتهى المشهد . وفي المساء اتصل نيكسون تليفونيا بكيسنجر ليقول له ولسانه ثقيل من كثرة ما احتسى من الخمور لينسى : هنري لاتقل لأحد عما حدث في مكتبي اليوم.
وفي الصباح بعث نيكسون يستدعي كيسنجر ، وذهب احد موظفي البيت الأبيض يقول لوزير الخارجية أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يطلبه ، وكان رد كيسنجر بالحرف : قل لرئيسك "اللحم المفروم" إنني سأذهب إليه بعد عشر دقائق !
جرى هذا كله في البيت الأبيض ، مقر أقوى رجل في الدنيا والتاريخ .

رابط على موقع يوتيوب لرحلة نيكسون الاخيرة على الطائرة الرئاسية وهو يستمع لنائبه "جيرالد فورد" يؤدي قسم الرئاسة


* من كتاب : الحل والحرب لـ "محمد حسنين هيكل"






الخميس، 19 أغسطس 2010

أكذوبة السادات .. أكذوبة العبور



يسميها المصريون حرب أكتوبر أو حرب العبور على اعتبار أن القوات المصرية قامت بعبور قناة السويس ثم اخترقت بسهولة ما كان يسمى بجدار بارليف الذي كان الإسرائيليون يظنون انه جدار حصين لا يمكن اختراقه، وهناك من يسميها بحرب رمضان حيث وقعت تلك الحرب في شهر رمضان، مثلما هو الحال في هذه السنة..

بعد ثلاثة عقود على الحرب يبدو بأن أكثر المصريون يصدقون ما يرميه إليهم إعلامهم عن حرب تكشفت الكثير من حقائقها وبدت واضحة عن الكثير مما حملته في سنوات طويلة مرت وانتهت . فالسادات فتح قنوات اتصال مع "إدارة نيكسون المترنحة" طالبا إجراء حوار مفتوح مع العدو الإسرائيلي ، بل أن السادات كان يطالب القيادات العسكرية المصرية بمسافة ( 10 سم ) فقط حتى يمكنه التفاوض على سيناء المحتلة .. ودخل في حرب رسمها مع "كيسنجر" أو كما كان يسميها "شوية خناقة على المية" ، فلم يطلع العسكريين على حقيقة تلك الحرب حتى أن كثير من القيادات العسكرية المصرية تفاجأت بطلب القيادة السياسية بوقف إطلاق النار على الرغم من نجاحاتها بعد عبور القناة ..
وتوقف الجيش المصري عن التوغل بداخل سيناء بعدما حرر ما بين 10 إلى 12 كيلو مترا فقط ! خلافا للخطة التي وضعت عام 1970 في عهد الرئيس الراحل عبدالناصر و الفريق فوزي – رحمهم الله - الأمر الذي أدى إلى هدوء على الجبهة المصرية، في نفس الوقت الذي بدأ الجيش الإسرائيلي في شن هجوم مكثف على الجبهة السورية –مستغلا الضعف النسبي والهدوء على الجبهة المصرية- فاستطاع أن يحرز نجاحا ملموسا على الأرض، للدرجة التي جعلته يعيد احتلال الأراضي التي حررتها سوريا، بل وأضاف لها أراضي جديدة وعندما بات على مسافة لا تزيد على 33 كيلومترا فقط من العاصمة السورية دمشق بفضل نقض السادات لوعوده بتحرير اراضي 67 المحتلة بقوة السلاح وهو ماكان متفقا عليه مع الرئيس الراحل حافظ الاسد ..

حقيقة الحرب التى لم يكن النصر فيها محالفاً لمصر إلا فى أول يومين فقط ثم انقلب الحال برعونة السادات الذي "لعب" بالحرب لحساب مغامراته السياسية الفاشلة ..

وعندما انجلى غبار المعركة تأكد أن تلك الحرب هي حرب "تحريك"..
وإذا كان صحيحا أن مصر استعادت سيناء كاملة كأرض إلا أن السيادة المصرية على سيناء لم تكن كاملة بوجود قوات مراقبة أميركية فيها ـ والأخطر من ذلك انه تم تبديد نتائج تلك الحرب بمعاهدة كامب ديفيد سيئة الصيت والتي أخرجت مصر نهائيا من دائرة الصاع العربي ـ الإسرائيلي ـ وبهذه المعاهدة حاول السادات أن يعزل مصر عن العالم العربي زاعما مع عدد من المنظرين أن مصر ليست عربية وأنها بالتالي لن تسير مع الركب العربي بعد الآن..وكان السادات أيامها يهاجم الزعماء العرب زاعما أنهم أقزام..

والشعب المصري فقد كان مؤيدا للسادات بشكل عام على اعتبار أن كامب ديفيد ستؤمن له السمن والعسل و "المليارات اللي ما لهاش عد".. وقد استغل السادات حرمان الشعب المصري ليغريه بأن الانفكاك عن الناصرية والعرب هو الطريق إلى الازدهار والرخاء والحياة المترفة..

ويتجاهل المصريين حين يتفاخرون اليوم بحرب أكتوبر ، ما فعله آرييل شارون بالجيش المصري حين أخترق الدفاعات المصرية وعبر إلى الضفة المعاكسة للقناة وكبد المصريين خسارة كبيرة عجلت بإعلان إيقاف الحرب .. إن حقيقة حرب أكتوبر كحرب تحريك لقوات عسكرية من ضفة إلى أخرى فقط من أجل تحقيق أغراض سياسية مبيتة نجم عنها اتفاق الخزي والعار "كامب ديفيد" عام 1979..
وانقلب حال السادات بعد المعاهدة التي فشلت بسبب سياسته "الخرقاء" وتم عزل مصر عربيا وإقليميا بسبب سياسته الخرقاء إلى أن وصل لذروة السوء بإلقاء خطاب عنيف تميز بقسوة "الألفاظ والشتائم" التي تفوه بها في مجلس الشعب في سبتمبر 1981 وفي نفس الشهر أمر باعتقال أكثر ثلاثة آلاف مفكر ومثقف من كافة الأطياف الفكرية والسياسية المصرية وزجهم في السجون .. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير وعجلت باغتياله في نفس يوم نصره "المزعوم" 6 أكتوبر 1981 .

أريد أن أخلص من كلامى هذا إلى حقيقة واحده وهي إننا لن ننتصر على إسرائيل طالما نخدع أنفسنا بأننا انتصرنا فى 1973!

الخميس، 5 أغسطس 2010

أحمد مطر .. وقلمه الرصاص !



جس الطبيب خافقي
و قال لي : هل هنا الألم ؟

قلت له : نعم فشق بالشرط جيب معطفي و أخرج القلم ؟

هز الطبيب رأسه ... و مال و ابتسم

و قال لي : ليس سوى قلم

فقلت : لا يا سيدي هذا يدٌ و فم

رصاصةٌ و دم و تهمةٌ سافرةٌ .. تمشي بلا قدم !